petmanuals.com
وبعد الاستقلال بعام ونصف تقريبا عاد سعد زغلول من منفاه ليقود حزب الوفد لتحقيق فوز كبير دفعه لرئاسة الحكومة. عدلي يكن كان يكن وزيرًا للمعارف في وزارة رشدي باشا في سنة 1918، وتهادنت الدول المحتربة الهدنة العامة، وشمرت لعقد الصلح، وتوقع المتطيرون أن تكون مصر من حصة إنجلترا في سَلَبِ تركيا المقهورة، فنهض رشدي ومعه صاحبه عدلي وناجيا الإنجليز بأنهما يريدان أن يشخصا إلى إنجلترا، ليراجعاها في حقوق مصر التي ضحت بما ضحت من الرجال والأموال في نصرة قضية الحلفاء، هذا بحسب ما ذكر في كتاب المرآة للكاتب عبد العزيز رشدي. يقول الكتاب إن الإنجليز تثاقلوا عن هذا المطلب وتعللوا باشتغال ساستهم عن لقائهما بالاستعداد لمؤتمر الصلح، وخاف رشدي وعدلي أن تفلتهما الفرصة، وكرها الصبر على الهَضِيمة، فنفخا في الحركة الوطنية من روحهما القوى، وراحا يؤازران الوفد المصري ويشدان عضده من جهة، ويشرعان الإضراب للموظفين، ويستحمسان الجمهرة من جهة أخرى، حتى ساعدا على قيام ثورة 1919، كما يشير الكتاب. تجلى دور يكن في لجنة ملنر، فعندما جاء ملنر إلى مصر والوفد قائم في باريس، ودارت اللجنة هاهنا وهاهنا لعل أحدًا يعاطيها أو يقاولها، فاستمسك الناس كلهم عنها، ولم يواتها منهم أحد، فعادت في النهاية بالثلاثة الأعلام، رشدي وعدلي وثروت، فصارحوها بأنها إن أرادت الجِدَّ، فلا تفاوض في شأن مصر غير الوفد، فلتمض إلى باريس فهناك الحديث، أما في مصر فلن تجد مهما طال بها المقام، ثلاث قطط تحدثها في شأن البلاد.
وتابع: في الخبر لَقَّنَنِي جبريل آمين عند فَراغي من فاتحة الكتاب وقال: إنه كالخاتم على الكتاب. وثَبَت في الحديث "إذا أمَّنَ الإمام فأمِّنوا، فإنه مَن وَافَق تأمِينه تأمِين الملائكة غُفِر له ما تَقَدَّم من ذَنْبه" رواه البخاري ومسلم وغيرهما بعبارات مختلفة. ووأشار إلى أنه يُستَحب التأمين في الصلاة للإمام والمأموم والمُنفَرِد، يقول النووي:" ويَجهَر به الإمام والمنفرد في الصلاة الجهريَّة، والصحيح أن المأموم أيضًا يَجهر به، سواء كان الجمع قليلاً أو كثيرًا، ويُستحب أن يكون تأمين المأموم مع تأمين الإمام لا قبله ولا بعده للحديث المتقدم، وليس في الصلاة موضع يُستحب أن يَقتَرِن فيه قول المأموم بقول الإمام إلا في قوله آمين.
مواضع الدعاء في الصلاة - YouTube
ياسمين سعد: نشر في: الجمعة 18 مارس 2022 - 3:54 م | آخر تحديث: أصدرت الهيئة القومية للبريد طابع بريد تذكاريًّا بمناسبة الاحتفال بمرور مائة عام على إعلان استقلال مصر، وجاء هذا اليوم تخليدًا لذكرى إعلان الملك فؤاد الأول استقلال مصر في 15 مارس عام 1922، بموجب تصريح 28 فبراير 1922، الذي أعلنته بريطانيا، حيث أعلنت فيه إنهاء الحماية البريطانية على مصر، وأن مصر دولة مستقلة ذات سيادة.
لم تمر سوى أيام حتى أقنعت حجج ثروت الحكومة الإنجليزية أيضًا، وعاد اللورد ألنبي في يوم 28 فبراير فأعلن في مصر تصريحًا من جانب إنجلترا بأنها تعترف بمصر دولة مستقلة ذات سيادة، وتنهي لذلك حمايتها عليها محتفظة لمفاوضات مستقبلة بمسائل أربع: الدفاع عن مصر، وحماية مواصلات الإمبراطورية، وحماية الأجانب والأقليات، ومسألة السودان، وعلى أثر ذلك أجاب ثروت باشا دعوة جلالة الملك فشكل وزارته الأول في أول مارس سنة 1922. بموجب هذا التصريح، وبمجهودات سعد زغلول، وعدلي يكن وعبد الخالق ثروت المتشابكة، حصلت مصر على استقلالها وتم إعلان المملكة المصرية رسميا في 15 من شهر مارس لعام 1922.