petmanuals.com
كان حكيمًا متكلمًا يعظ الناس في البصرة، له مع أبي الهُذيل العلاّف مناظرات، واشتهر بشعر الحكمة والأمثال والمواعظ، يدور كثير من شعره حول التنفير من الدنيا ومتاعها، وذكر الموت والفناء، والحثّ على مكارم الأخلاق، وطاعة الله، ويمتاز شعره بقوة الألفاظ، والتدليل، والتعليل، ودقة القياس. مرت أحداث في حياة الشاعر جعلته يقارن بين الأسباب كما يقارن بين النتائج؛ فيَصل إلى آراء مُحكمة مستخلصة من تجاربه وتجارب غيره، وهي تختلف عما تعارف عليها الناس. قيل رئي ابن عبد القدوس يصلي صلاة تامة الركوع والسجود، فقيل له ما هذا ومذهبك ما تذكر؟ قال: "سنّة البلد، وعادة الجسد، وسلامة الولد! ". (أمالي المرتضي، ج1، ص 144) اتهم بالزندقة وقتل بها؛ قيل إن الخليفة المهدي العباسي قتله بيده، ضربه بالسيف فشطره شطرين، وعُلّق بضعة أيام للناس ثم دُفن. (معجم الأدباء، م. س) زينب وما صرمت أي قطعت من حبال الوصل كان موتيفًا (مترددة) لدى الشعراء، فهذا متمّم بن نُويرة في (المُفضَّليّات) يقول في المفضلية السادسة: صرمتْ زُنيبةُ حبل من لا يقطع حبلَ الخليل وللأمانة تَفجَع جُذّي حبالكَ يا زُنيب فإنني قد أستبدّ بوصل من هو أقطع والأخطل يذكر ذلك في قوله: صرمت حبالك زينبٌ ورَعوم وَبدَا المُجمجَمُ مِنهما المكتومُ وفي مكان آخر: صرمت حبالك زينبٌ وقذورُ وحبالهن إذا عقدتَ غرور في شعرنا المحلي أصدر الشاعر جمال قعوار ديوان (زينب)، صدر في الناصرة سنة 1989 وفيه قصيدة "زينب" و "حِمى زينب"، وهو يرمز لها بفلسطين.
(حفظ المسافة في العلاقات الإنسانية مثل حفظ المسافة بين العربات أثناء السير فهي الوقاية الضرورية من المصادمات المُهلكة). مصطفى محمود. عثمان بن حمد أباالخيل
" إن القلوب إذا تنافر ودها مثل الزجاجة كسرها لا يُجبرُ" يقال أن هذه الأبيات تنسب للصحابي الجليل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. في الود والعلاقات تختلف مذاهب الناس، وهذا يعتمد على عدة عوامل: فمنهم من يفترق عن أحبابه ولا يستطيع إعادة العلاقة إن انتهت. وهؤلاء هم الفئة المقصودة في الأبيات السابقة، أنهم إن جرحوا أو انئذوا من أحبابهم وكسرت قلوبهم، فإن قلوبهم تكسر مثل الزجاجة ولا يستطيعون إعادة الود كما كان أو إعادته حتى، وهناك أناس يحق لها أن تُعرض وتصد ولا تعيد الود وخاصة إن كان سبباً يستحق ذلك وجرحاً غائراً لا يبرأ، ومن هؤلاء قد ينهي الود لسبب لا يكاد يذكر ليس للسبب إنما لأنه أراد القطع واتخذ ذلك حجة. وهناك نوع آخر من الناس يسامح ويغفر الهفوات إن كانت صغيرة وعادية ولا تمس كرامتهم، أو أنها أخطاء إنسانية قد يتعرض أي إنسان لها. وهنا هم يعودون لأحبابهم بعد افتراقهم أو يقومون بالصلح إن صدوا عن بعضهم البعض، لأنهم يدركون جيداً أن حجم الود بينهم أكبر بكثير من هفوات أو أخطاء يتم إصلاحها بتعديل سلوكهم، وهذا نزار قباني يقول في قصيدته: "أيظن أني لعبة بيديه؟ أنا لا أفكر في الرجوع إليه اليوم عاد كأن شيئا لم يكن وبراءة الأطفال في عينيه ليقول لي: إني رفيقة دربه وبأنني الحب الوحيد لديه حمل الزهور إليّ.
إن القلوب إذا تنافر ودها مثل الزجاجة كسرها لايجبر ( خواطر 17) - YouTube