petmanuals.com
وكان من الممكن اعتبار ذلك مجرد ردة فعل من اشخاص محبطين ضاقت عليهم الدنيا واجتمعت عليهم البطالة مع الفقر. ولكن ان يقوم البعض بنشر اشرطة الفيديو لهذه الحالات على مواقع التواصل الاجتماعي دون ان يتصدى صوت للاعتراض عليها واستنكارها ، فهذا امر يثير الكثير من علامات الاستفهام. اما بالنسبة لقوى المعارضة الاخرى فأن معظمها اختارت ان تبقى في صفوف المعارضة وان ترفض كل شيء من غير ان تحاول التشابك الإيجابي مع بعض مخرجات اللجنة ، وان تبادر بتشكيل احزابها الخاصة او توحيد احزابها المتواجدة لعلها بذلك تستطيع ان تصل الى موقع يمكنها ان تحقق من خلاله ما كانت تطالب به. ولكنها اختارت الطريق الاسهل والانجح ، وهو المعارضة ، لما يحققه لها هذا الموقف من شعبية ، ولا يحملها اية مسؤولية من الممكن ان تكشف هشاشتها وعجزها عن تطبيق ما كانت تنادي. قبل اقرار قانوني الاحزاب والانتخاب من قبل مجلس النواب ،اخذت بعض الاحزاب الجديدة في الاعلان عن نفسها بعد ان اخذت الموافقات على تأسيسها. ولا تزال الكثير من الاحزاب تنتظر هذه الموافقة. علماً ان المطلوب كان تقليل عدد الاحزاب من خلال توحيدها ودمجها. لنجد انه وبعد ان كان لدينا حوالي خمسين حزباً ، فأنه من المتوقع ان يصل عددها الى ما فوق السبعين.
في حين ان كل من شارك باحداثه كان يستحق ان يعاقب بعقوبة تناسب فعله. وقد كان رد جبهة العمل الاسلامي على هذا القرار الانقلاب على مخرجات لجنة الحوار ، وتعليق مشاركتهم في انتخابات المجالس البلدية ولجان المحافظات اللامركزية. بالرغم من ان ذلك سوف يفقدهم فرصة السيطرة على عدد من البلديات واللجان. الا اذا كان يقف وراء قرارهم هذا تسليمهم بأنهم لن يحققوا هذا النجاح ، وخاصة بعد احداث نقابة المهندسين. كما انهم لجأوا الى رفع يافطة المظلومية التي لطالما رفعوها قبل كل انتخابات ، والحديث عن عمليات تزوير تستهدفهم ، بحيث انهم ان لم يحالفهم الفوز بالانتخابات قالوا ان ذلك يعود للتزوير ، وان حالفهم اعلنوا انتصارهم على الدولة ، او تغنوا بالعرس الديمقراطي لانه لن يكون هناك نجاح ولا عرس ديمقراطي الا بفوزهم هم. والبديل هو استخدام سلاح المقاطعة. اما بالنسبة لمن يطلقون على انفسهم لقب الحراك الشعبي، فقد كانت لهم ردود فعل غير منضبطة ، تجاوزت كل الحدود والسقوف في شعاراتها. والتي طالت جلالة الملك وعائلتة ، كما طالت جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، و الاسرة الهاشمية والاجهزة الامنية وجيشنا العربي الاردني.