petmanuals.com
والله أعلم.
إذا كان قبل نفخ الروح وهي مدة الأربعين يومًا، وكان في إسقاطه مصلحة وضرورة شرعية جاز إسقاطه. وعليه؛ فإنه لا حرج من إسقاط الحمل إذا كان لمسوغ أجمع عليه الشرع الطب للمرأة.
[٢] حُكم إسقاط الجَنين قبل نَفْخ الرُّوح اتّفق العلماء على عدم ترتُّب أيّ إثمٍ على الإجهاض التلقائيّ دون أيّ عاملٍ خارجيّ؛ إذ إنّه خارجٌ عن إرادة المرأة، [٣] إلّا أنّ العلماء اختلفوا في حُكم إسقاط الجَنين قبل نَفْخ الرُّوح، وذهبوا في ذلك إلى ثلاثة أقوالٍ، بيانها آتياً: [٤] القَوْل الأوّل: قال كلٌّ من المالكيّة، والإمام الغزاليّ من الشافعيّة، وابن رجب من الحنابلة بحُرمة الإجهاض من حين استقرار النُّطفة في الرَّحِم. القَوْل الثاني: قال أكثر الحنفيّة، والشافعيّة دون الغزاليّ، والحنابلة دون ابن رجب بجواز إسقاط الجَنين قبل نَفْخ الرُّوح فيه، وقبل تخلُّقه، إن كان الإسقاط لعُذرٍ وسببٍ شرعيّ، مثل مرض الأمّ؛ فإن تزاحمت حياة الأصل مع الفرع؛ أي حياة الأمّ مع الجَنين، فإنّ حياة الأمّ تُقدَّم؛ أي يُقدَّم الأصل على الفرع، فإن ثبت أنّ بقاء الجَنين سيؤدّي إلى خطرٍ مُؤكّدٍ على حياة الأم، وأنّه سيُؤدّي إلى وفاتها، فإنّ الإجهاض يُعَدّ جائزاً؛ لأنّ في الإجهاض دَفْعاً لأعظم الضرَرين، وتحقيقاً لأعظم المصلحتَين. [٥] القَوْل الثالث: قال البعض من علماء الحنفيّة، والحنابلة، والإمام الرَّملي من الشافعيّة بجواز إجهاض الجَنين قبل نَفْخ الرُّوح فيه، وتُحتسَب مدّة الحَمْل من تاريخ التلقيح.